--------------------------------------------------------------------------------
قصيدة هاتف ليلي
من
روائع غادة السمان
آه صوتك صوتك!
يأتيني مشحوناً بحنانك,وتنفجر الحياة حتى
في سماعة الهاتف القارسة ...
*
آه صوتك صوتك
- ويتوقف المساء حابساً انفاسه
كيف يستطيع اسلاك الهاتف الرقيقة
ان تتحمل كل قوافل الحب ومواكبه واعياده
الساعية بيني وبينك
مع كل حمسة شوق
كيف تتحمل اسلاك الهاتف الدقيقة
هذا الزلزال كله,
وطوفان الفرح وارتعاشات اللهفة
ومطر الهمس المضيء
المتساقط في هذه الامسية النادرة.
*
آه صوتك صوتك
صوتك القادم من عصور الحب المنقرضة
صوتك نسمة النقاء والمحبة
في مدينة الثرثرة وابراق السيارات الضخمة
والنكات الثقيلة كالاسنان الاصطناعية
مدينة بطاقات الدعوات الى الحفلات
وورقات النعوة , وشركات التأمين
مدينة المقاهي والتسكع والكلاب المرفهة
آه صوتك صوتك
صوتك الليلي الهامس
طوق نجاة
في مستنقع الانهيار
*
آه صوتك صوتك
مسكون بالهفة كعناق
يعلقني بين الالتهاب والجنون على اسوار قلعة الليل
واعاني سكرات الحياه
وانا افتقدك,.....
واعاني سكرات الحياة
وانا احبك
*
آاه صوتك صوتك
ترمية من سماعة الهاتف
على طرف ليلي الشتائي
مثل خيط من اللآليء يقود الى غابة
اعرف انك مختبىء خلف الاشجار
واسمع ضحكتك المخابثة
وحين المس طرف وجهك
توقظني السماعة القارسة
*
آه صوتك صوتك
وادخل من جديد مدار حبك
كيف تستطيع همساتك وحدها
ان تزرع تحت جلدي
ما لم تزرعه صرخات الرجال الراكظين خلفي محاريثهم
*
آه صوتك صوتك
وهذا الليل الشتائي
يصير شفافــأ ورقيقا
وفي الخارج خلف النافدة
لابد ان ضبابا مضيئا يتصاعد من زوايا العتمة
كما في قلبي
*
آه صوتك صوتك
وكل ذلك الثراء والزخم الشاب
تطمرني به
واشتهي ان اقطف لك
كلمات وكلمات من اشجار البلاغة
ولكن
كل الكلمات رثة
وحبك جديد جديد
الكلمات كأزياء نصف مهترئة
تخرج من صناديق اللغة المليئة بالعتق
وحبك نضر وشرس وشمسي
وعبثا ادخل في عنقه
لجام الالفاظ المحددة
*
آه صوتك صوتك
يولد منك الفرح والضوء
والفراشات الملونة والطيور
داخل امواج المساء الهارب
لقد احكمت على نفسي
واغلاق قوقعتي
فكيف تسلل صوتك الي
ودخل منقارك الذهبي
حتى نخاع عظامي
*
آه صوتك صوتك
واتوق الى احتضانك
لكني مقيدة الى كرسي الزمان والمكان
بأسلاك هاتف
ومطعونة بسماعته
*
آه صوتك صوتك
وانصت الى قلبي
ياللمعجزة: انه يدق
قصيدة هاتف ليلي
من
روائع غادة السمان
آه صوتك صوتك!
يأتيني مشحوناً بحنانك,وتنفجر الحياة حتى
في سماعة الهاتف القارسة ...
*
آه صوتك صوتك
- ويتوقف المساء حابساً انفاسه
كيف يستطيع اسلاك الهاتف الرقيقة
ان تتحمل كل قوافل الحب ومواكبه واعياده
الساعية بيني وبينك
مع كل حمسة شوق
كيف تتحمل اسلاك الهاتف الدقيقة
هذا الزلزال كله,
وطوفان الفرح وارتعاشات اللهفة
ومطر الهمس المضيء
المتساقط في هذه الامسية النادرة.
*
آه صوتك صوتك
صوتك القادم من عصور الحب المنقرضة
صوتك نسمة النقاء والمحبة
في مدينة الثرثرة وابراق السيارات الضخمة
والنكات الثقيلة كالاسنان الاصطناعية
مدينة بطاقات الدعوات الى الحفلات
وورقات النعوة , وشركات التأمين
مدينة المقاهي والتسكع والكلاب المرفهة
آه صوتك صوتك
صوتك الليلي الهامس
طوق نجاة
في مستنقع الانهيار
*
آه صوتك صوتك
مسكون بالهفة كعناق
يعلقني بين الالتهاب والجنون على اسوار قلعة الليل
واعاني سكرات الحياه
وانا افتقدك,.....
واعاني سكرات الحياة
وانا احبك
*
آاه صوتك صوتك
ترمية من سماعة الهاتف
على طرف ليلي الشتائي
مثل خيط من اللآليء يقود الى غابة
اعرف انك مختبىء خلف الاشجار
واسمع ضحكتك المخابثة
وحين المس طرف وجهك
توقظني السماعة القارسة
*
آه صوتك صوتك
وادخل من جديد مدار حبك
كيف تستطيع همساتك وحدها
ان تزرع تحت جلدي
ما لم تزرعه صرخات الرجال الراكظين خلفي محاريثهم
*
آه صوتك صوتك
وهذا الليل الشتائي
يصير شفافــأ ورقيقا
وفي الخارج خلف النافدة
لابد ان ضبابا مضيئا يتصاعد من زوايا العتمة
كما في قلبي
*
آه صوتك صوتك
وكل ذلك الثراء والزخم الشاب
تطمرني به
واشتهي ان اقطف لك
كلمات وكلمات من اشجار البلاغة
ولكن
كل الكلمات رثة
وحبك جديد جديد
الكلمات كأزياء نصف مهترئة
تخرج من صناديق اللغة المليئة بالعتق
وحبك نضر وشرس وشمسي
وعبثا ادخل في عنقه
لجام الالفاظ المحددة
*
آه صوتك صوتك
يولد منك الفرح والضوء
والفراشات الملونة والطيور
داخل امواج المساء الهارب
لقد احكمت على نفسي
واغلاق قوقعتي
فكيف تسلل صوتك الي
ودخل منقارك الذهبي
حتى نخاع عظامي
*
آه صوتك صوتك
واتوق الى احتضانك
لكني مقيدة الى كرسي الزمان والمكان
بأسلاك هاتف
ومطعونة بسماعته
*
آه صوتك صوتك
وانصت الى قلبي
ياللمعجزة: انه يدق